Google+ Club de Conscience Estudiantine: إلى متى؟

samedi 25 avril 2009

إلى متى؟



ربما استطاعت أيادي النظام الاستبدادي، في بلدنا الحبيب إطفاء الشعلة التي كانت متوهجة في نفوس و عقول أجيال متعاقبة من الطلاب و الطالبات، شعلة النضال و التغيير، شعلة التضحية و الإيمان بالقدرة على خلق مستقبل أفضل و مجتمع أكثر عدالة... فبعد أن كانت الحركة الطلابية بمثابة التعبير الأكثر جرأة و شفافية عن طموحات و آمال الشعب المغربي بكل فئاته الفقيرة المضطهدة، نتيجة السياسات القمعية و الإستغلالية للنظام المغربي، نظام السلطة الشمولية المطلقة، و تكريس الفوارق الطبقية المجحفة، حيث يزداد الغني غنىً و الفقير فقراً، أًسدل الستار و عم الظلام كل أنحاء المغرب، باستثناء بعض الغيورين القابضين على الجمر، الصامدين في وجه النظام القهري، الذين ما زالوا يحملون شعلة النضال و التحدي برغم خفوت وهجها، لكن الأمل في التغيير يبقى المحرك الكبير في نفوسهم. و يظل التساؤل إلى متى؟؟ إلى متى سيعيش الطالب المغربي إكراهات الظرفية الحالية أصماً و أبكماً؟ إلى متى سيبقى متخلياً عن حقوقه المشروعة، حق التعبير، حق المشاركة الفعلية في تسيير شؤون الوطن؟ إلى متى سيبقى متناسيا واجب حمل مشعل الأمل لإيقاظ مجتمعنا المنغمس في أغوار و ظلمات الهلاك؟ إن هذا الدرب سيؤدي بنا إلى أسوأ السيناريوهات، إن لم نكن نعيشها الآن.
و ما يدعو إلى الاستغراب و التعجب، هو اللامبالاة إزاء الأوضاع الكارثية التي نعيشها، فلا غلاء الأسعار و الفساد المستشري في جل القطاعات و المؤسسات العمومية ( التعليم، الصحة، الخدمات العمومية...)، و الإنحلال الأخلاقي المتفشي في أوساط المجتمع المغربي، و لا حتى الحالة المزرية التي يعيشها الطالب بدءاً بالنقل و المنح الدراسية، مروراً بالمشاكل البيداغوجية و سياسة التعنت و التسويف التي تتعامل بها إدارة الجامعة مع الطلبة... كل هذه الإشكالات لم تؤد إلى قيام جبهة طلابية موحدة، للتصدي لهذا المد الجارف. فالجسم الطلابي أصبح منقسماً على ذاته، و الكل يفكر في مصلحته الفردية، متناسياً أن في الوحدة قوة، و القوة هي القادرة على التغيير، أما اللامبالاة فلن تزيد الوضع إلا سوءاً و تدهوراً.

و يبقى السؤال قائماً، إلى متى؟؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire