نادي الوعي الطلابي
بيان
يعرف العالم حركية ثقافية و فنية واسعة، تشمل
جميع الفضاءات و المستويات. تماشيا و التطورات التي تعرفها المجتمعات الإنسانية. و
يبقى الفضاء العمومي أكبر محتضن لهذه الحركية و الدينامية الثقافية و الفنية
عالميا، كفضاء للتعبير و الإبداع و تقاسم
التجارب، بإعتباره عالميا ملكا عاما، و فضاءًا مشتركا بين كافة المواطنيين ، خصوصا
بالدول الديمقراطية. و يعرف المغرب بدوره العديد من مظاهر الثقافة و التعبير
بالفضاء العمومي، خصوصا مبادرات القراءة بالفضاء العام.
نادي الوعي الطلابي هو
إطار طلابي، يشتغل بالأساس على الوضع الطلابي واضعا الإنسان مركز إهتمامه، و كذلك
ينشط على المستوى الثقافي و الفني و نشر الفكر الحر بشكل أفقي بعيدا عن أي
بنية وصاية . وذلك لتعزيز التأطير الذاتي
و خلق ديناميات إجتماعية. ساعة للقراءة هي إحدى أنشطة النادي، تهدف بالأساس
إلى تعزيز قيمة الكتاب و التشجيع على
القراءة و نقاش الأفكار بكل الفضاءات العمومية بالمغرب، و هي ليست المبادرة
الوحيدة للقراءة بالفضاء العمومي بالمغرب، الذي يعرف هذه السنوات الأخيرة دخول القراءة ضمن العادات و التقاليد المجتمعية بكل تراب المغرب.
كان من المقرر تنظيم
ساعة للقراءة يوم الأحد 3 نونبر 2013، و هو النشاط الحادي عشر لساعة للقراءة
بالفضاء العمومي، و كان موضوع النقاش هو "التحرش الجنسي" و الذي تصادف و
صدور القانون المجرم للتحرش الجنسي بالمغرب. على عادتهم أتى المنظمون و المشاركون
للمكان المعهود ليصادفوا حظورا مكثفا و غير عادي للأجهزة الأمنية، و القوات
العمومية، و ذلك لمنع النشاط بطريقة
شفهية والتهديد باستعمال القوة، تحت ذريعة غياب ترخيص للقراءة ؟!. و كان موقفنا حينها هو ضمان السلامة الجسدية للمشاركين من تهديد
استعمال العنف من طرف القوات العمومية، و تم تدبير اللحظة من طرف المنظمين بشكل
عقلاني و ناضج دفاعا عن أنصار الكتاب و القراءة.
·
إننا كنادي الوعي الطلابي نعتبر هذا السلوك معاداة للكتاب و القراءة، و إنتهاك واضح و صريح
للحريات العامة بالمغرب، و للمعاهدات و المواثيق الدولية حول حرية التعبير، و كذلك
إنتهاك صريح للفصول (21،22،25) من دستور يوليوز 2011 المغربي أسمى وثيقة قانونية
بالمغرب، الضامن للحريات العامة و الفردية و السلامة الجسدية للمواطنين.
·
إننا نعتبر منع النشاط تحت ذريعة ظهير 1958 والتهديد باستعمال القوة هو عدم فهم للقانون،
فساعة للقراءة لا تخضع لمساطر المنع المنصوص عليها بنفس الظهير، وذلك لكونها نشاطا
ثقافيا و سلميا، لاوقفة احتجاجية أو تجمهر مسلح، و لا تهدد الأمن العام، بل تدخل
ضمن التقاليد المجتمعية. من جهة أخرى إن القنوات الإعلامية للنشاط تعلم و تخبر
بموعده و موضوعه 15 يوما قبل موعده، و هي متابعة من طرف السلطات و العموم، مما
ينفي ضرورة الإشعار إن تحقق الإخبار. إن التذرع بالإشعار و الترخيص نعتبره شكلا من
أشكال التضيق و نسف مبادرات القراءة بالفضاء العام. كما نعتبر أن هذا السلوك، هو
تناقض صريح وواضح مع الفصل 33 من الدستور، الذي يدعو و يلزم السلطات العمومية
بتسهيل و توفير ولوج الشباب للثقافة و العلم و التكنولوجيا، و الفن و الرياضة.
·
إننا ندعو الدولة بكافة أجهزتها بإحترام روح و نص الدستور و القانون و
المواثيق الدولية، و ضمان السلامة الجسدية لكافة المواطنين و المشاركين ب"ساعة
للقراءة"، و إحترام هذه التقاليد المجتمعية و تشجيعها، لا قمعها و تدميرها.
·
نؤكد أن التجربة ستبقى صامدة و مستمرة، و ندعوا كافة المواطنين و أنصار
الثقافة و الكتاب بالمشاركة في حملة "القراءة بالفضاء العمومي بدون ترخيص"
من أجل الدفاع عن القراءة و الثقافة بالفضاء العمومي.
·
نأكد
على سلمية نشاطنا و استمراريته، و على نصرة الكتاب بالفضاء العام، و تعميم المعرفة
و الفكر و الكتاب.
نادي الوعي الطلابي
9 نونبر 2013
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire